البحارة العمانيون يشاركون في قوارب سباق الكليبر حول العالم

تجمع أكثر من 300 فرد في مدينة بورتسموث البريطانية، وكان من ضمن الجمهور الكبير البحاران أحمد المعمري وعبدالله البوسعيدي اللذان كانا ينتظران بفارغ الصبر معرفة القارب الذي سيشاركان على متنه في سباق الكليبر 2009 ـ 2010 حول العالم.

وشارك في عملية ترشيح البحارة للقوارب العشرة أسطورة الإبحار الشراعي ومؤسس هذه المنافسة العالمية السير روبين نوكس جونسن، حيث تم اختيار البحارة بناء على خبرة كل منهم وشخصيتهم والتزامهم. ولقد تم اختيار البحار عبدالله البوسعيدي ليبحر على متن القارب الشراعي تشنجداو الذي ترعاه المدينة الصينية الواقعة في الساحل الغربي الصيني والتي استضافت دورة الألعاب الأولمبية 2008 للإبحار الشراعي، كما تم اختيار أحمد المعمري ليبحر على متن القارب "يونيكلي سنغافورة" وهي إحدى المدن الرئيسية التي تتمتع بعلاقات وطيدة مع السلطنة.
وقال السير روبين للجمهور الذي احتشد لحضور المناسبة: "إن الإبحار حول العالم ليس بالشيء السهل، إنها بلا أدنى شك صعب، ولكن هل سيكون له أهمية كبيرة لو كان سهلا؟! يجب أن تأخذوا في عين الاعتبار أن عدد الذين صعدوا قمة افرست قد فاق عدد الذين أبحروا حول العالم بكثير، لذا فإن ما أنتم مقدمون عليه الآن هو حدث مميز وفريد. وعندما يعود كل واحد منكم سيكون مختلفا كثيرا، سيكون قد واجه أنواع مختلفة من الظروف الطبيعية، واستطاع تحمل الأمواج التي تتراطم به في الساعة الثانية صباحا بعد استلقائه لأخذ قسط من الراحة. استمتعوا بكل لحظة من لحظات حياتكم فهذا هدف كل مغامرة."
وسوف تتنافس عشرة قوارب شراعية متطابقة في الشكل ويبلغ طولها حوالي 68 قدما، والراعي الرسمي لكل واحد منها هو إحدى المدن أو المناطق أو الدول. والرعاة لهذا العام 2009 - 2010 سيكونون: مدينتا هل وهمبر (بريطانيا) ويونيكلي سنغافورة وتشنجداو (الصين) وكورك (إيرلندا) وجزيرة بريتون كايب (كندا) وكاليفورنيا، وستتم تسمية القوارب الأربعة الباقية خلال الأسابيع القادمة وذلك قبل بداية السباق من مدينة همبر بالساحل الشرقي للمملكة المتحدة في الثالث عشر من سبتمبر 2009.
أحمد المعمري وعبدالله البوسعيدي بحاران في مشروع عمان للإبحار منذ بدايته وقطعوا آلاف الأميال حتى الآن في المنافسات المختلفة للإبحار الشراعي. لقد تم اختيارهما للانضمام لسباق الكليبر حول العالم بعملية اختيار من بين البحارة العمانيين ومن ثم قضوا بعض الوقت في الأشهر الماضية مع المؤسسة التي تنظم السباق وذلك للتدريب المكثف والاختيار النهائي للسباق العالمي. لقد اختارت عمان للإبحار سباق الكليبر حول العالم لما يقدمه السباق من تحد كبير للبحارة فبالإضافة للدوران حول العالم فإن وجود البحارة العمانيين في مناطق مختلفة من العالم يساعدهم على الاطلاع على أماكن الإبحار الشراعي النشطة في القارات الخمس. وسوف تكون محطات التوقف في دول مختلفة مثل: الولايات المتحدة الأميركية وجنوب أفريقيا وأستراليا وبالطبع سنغافورة والصين.
إن أهمية اختيار البحارين العمانيين في القوارب الشراعية "يونيكلي سنغافورة" و "تشنجداو" هي فرصة كبيرة لتعزيز العلاقة بين عمان وسنغافورة والصين حيث إن جميع هذه الدول تسعى لتعزيز مجال السياحة والأنشطة السياحية والصناعية. وسوف تقوم عمان للإبحار بالتعاون مع وزارة السياحة ووزارات أخرى بتعريف الجماهير الذين سيتواجدون في المناطق التي سيتوقف فيها السباق بين مراحله المختلفة بالسلطنة وتاريخها الحضاري الذي يمتد لقرون عديدة، كما أنها ستعمل على تعزيز العلاقات مع الأنشطة المختلفة في تلك المناطق.

» العالم يحزن على وفاة "مايكل جاكسون"..وأغانيه تتصدر قوائم الأكثر مبيعا